تحميل العدد 24-ماي 2018م – مجلة ليكسوس الالكترونية

 

إن الدافع الأساسي الذي جعلنا نقتحم موضوع الحركة العمالية المغربية، رغم صعوبته من الناحية المنهجية والنظرية، يتمثل في محاولة ” كتابة التاريخ لمن لا تاريخ له “ كما يقول رائد الحوليات التاريخية مارك بلوك Marc Bloch. ولذلك فاختيارنا لعنوان هذا البحث « الحركة العمالية المغربية:النشأة والمسار «، ليس اعتباطيا إنما هو صيرورة كرونولوجية للتطور الذي عرفته الحركة العمالية المغربية في مرحلتين زمنيتين مهمتين، فترة الاستعمار، فترة الاستقلال. في إطار علاقتها الجدلية بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدها المغرب، لذلك أثارت انتباهنا مجموعة من الإشكالات الجوهرية حول هذا الموضوع وهي على الشكل التالي: ما هي الأصول التاريخية لتكون الطبقة العاملة المغربية؟ وما هي ظروف نشأتها؟ ومتى نشأت؟ وما هي أشكالها التنظيمية الأولى ومتى بدأت وكيف بدأت؟ وما دور الحركة العمالية المغربية في معركة التحرر الوطني؟ وما علاقتها بالحركة الوطنية؟ هل هي علاقة انفصال أم تقارب؟ وما هي التحولات التي شهدتها بعد الاستقلال؟ وأين تكمن الصراعات التي عرفتها؟ وكيف واجهت الظروف الجديدة) الاستقلال(؟ وما علاقة اليسار المغربي بها؟ وكيف كانت وضعيتها خلال السبعينات؟ وما هي أهم المحطات النضالية التي عرفتها؟ أسئلة كثيرة جدا، غالبا ما تطرح في مناسبات عديدة، تلقى بعض الأجوبة الجاهزة المسبقة، أو يقدم إزاءها وصف لاهث للأحداث والصراعات التي تخوضها، دون التعمق في المنطق التاريخي لدوافعها.

عمل الاستعمار في بداية تواجده بالمغرب على إرساء البنيات الأولى لهذا التواجد، عن طريق القطاع الزراعي واستيطان المعمرين وحلفائهم المحليين" القياد الكبار" على توطيد نظام الحماية، بإنشاء قطاعات عمومية لإدارة وتسيير البلاد، كقيام الطرقات السكك الحديدية، وقطاعات خدماتية من بريد وتعليم. وهذا ما جعل قاعدة المأجورين تتكون أساسا من موظفين ومستخدمين، وإذا تركنا جانبا أعوان المخزن و مسخريه، فان العنصر المغربي عبارة عن عمال يدويين غير مهرة، شكلوا يدا عاملة تحت الطلب يتقاضون أجورا متدنية.ذ. أكرويض لحسن

-محتويات العدد 24:

■الافتتاحية:

■ أكرويض لحسن،تاريخ الحركات الاجتماعية بالمغرب:نشأة الحركة العمالية المغربية – ملف العدد

■ ادريس فائق،الكتابة الليبية بين المحلي والمشرقي (الأبجدية الفينيقية).

■ خالد الصقلي،الأوقاف وعائداتها بين استثمارها والمحافظة عليها:نموذج مدينة فاس

■ فاطمة أوعسو،منطقة سوس قبل الحماية السلطة والمجال(ملاحظات أولية حول تطور الإدارة)

■ عبدالحكيم خلفي،سلاطين خطاطون من المغرب الإسلامي

■ عادل جاهل،بعثة خوليو ثيربيرا بابييرا الاستكشافية إلى الصحراء المغربية سنة 1886م:قراءة في الدواعي والسياق التاريخي

■ عز الدين شعوب،الرحلة المغربية إلى أوروبا في القرن العشرين رحلة محمد بن عبد السلام السايح "أسبوع في باريس 1922م" نموذجا

■ الحسين النوحي،القيادات المخزنية بسوس وأثارها على المجال "قيادة سعيد الكلولي الحاحي نموذجا"

■ أيت خليفة امبارك،الفعل الثقافي بالمدينة ورهان التنمية نحو مدخل ثقافي تنموي.

■ Bouhssi Hafida,European press as one of the aspects of the conflict on the city of Tangier

 

تحميل العدد 24